نوبة العشاق - ميزان ابطايحي العشاق

الخميس، ٢٤ شعبان ١٤٣١ هـ


مقتطف من تسجيل نادر لسهرة الهواة سنة 1980 يضم ثلاثة أجواق : جوق البريهي برآسة الحاج عبد الكريم الرايس ، جوق طنجة و جوق البعث



آه يَا سُلْطَانِي اسْقِني الحُمَيَّا شَعْشَعَتْنِي إنَّهَا تُروي إنها تُدْنِي

خَمْرَة رَقِيقَة شَعْشَعَتْنِي إنَّهَا تُحْيِي إنها تُدْنِي

شَرِبْتُ عِنْدَمَا هَبَّ النَّسِيمْ

فَهِمْتُ أنَّهَا خَمْرٌ قَدِيمْ

فَقُلْتُ زِدْنِي مِنْهَا يَا نَدِيمْ

إنَّهَا تُحْيِي إنَّهَا تُرْوِي

مِنْ جُهْدِ رَيِّهَا شَعْشَعَتْنِي وَالحَبِيبْ نَدْمَانْ

زِدْ واسْقِنِي يَا حَبِيبِي مُدْ غَابَ عَنِّي رَقِيبِي

هَذِهِ سَاعَة نَغْنَمُوهَ مَخَافَةً نَفْقِدُوَها

أسْرَارُهَا نَكْتُمُوهَا نَحْمَدهَا ونَشكُرُوهَا

كَيْ مَا تَفُوزَ مِنْ قَرِيبِ زِدْ واسْقِنِي يَا حَبِيبِي

مُذْ غَابَ عَنِّي رَقِيبِي

رِفْقـًا عَلَى قَلِيبِي يَا مَنْ أبْلاهْ

الحُب مَزَّقَ قَلْبِي حَتَّى أفْنَاهْ

وتَعْلَمْ بِحَالِي سَيِّدِي أنْتَ اللَّهْ

جَارْ الرَّقِيبْ عْلِيَّا وانكَوْنِي العُذَّالْ

لَكِنْ يَا حَبِيبِي قَلْبِي يَحْمَلْ

سَيِّدِي افْعَلْ مَا تَشَا مَا عَلَى سَيِّد عِتَابْ

قَدْ عَلِمْتُ الَّذِي وَشَى فِي الحَدِيثِ وَفِي الجَوَابْ

حَاسِدٌ بَيْنَنَا مَشَى لَمْ يَكُنْ عِنْدِهُ حِسَابْ

دَائِمـًا يَزْدَادْ جَاوَزَ الـمُعْتَادْ

نَارُهُ فِي الحَشَا كَتَتَّقَدْ احْرَقَتْ الأكْبَادْ

هَجَرُونِي مِنْ بَعْدِمَا تَرَكُونِي عَلَى شَفَا

حَاسِدًا سَهْمَهُ رَمَى حَسْبِي اللَّهُ وَكَفَى

لَوْ بَكَى عَاشِقـًا مَا اشْتَفَا وَلا عَفَى

بِيَّ وَجْدٌ هَاجْ وغَرَامِي زَادْ

وَدُمُوعِي مِنْ فَوْقِ خَدّي سَقَاهْ وَاقَدْ

احْمِلْ يَا حَمَامْ كُتْبِي لِمَنْ أهْوَاهْ وَلا نَنْسَاهْ

أبْلِغْهُ السَّلامْ مِنِّي فِي حَقِّ اللَّه عِنْدَمَا تَلْقَاهْ

وقُلْ لُو الـمُسْتَهَامْ يَرْغَبْ إلَى مَوْلاهْ الذِي أعْطَاهْ

ونْقُولُّو يَا مَنْ سَبَى عَقْلِي وَبَالِي انْعِمْ بِالوِصَالْ واشْفَقْ مِنْ حَالِي

لا تَخْشَ مِنْ رَقِيبْ إذَا لا غِنَى عَنْ وَصْلِ الحَبِيبْ عَيْشِي يَطِيبْ

لَيْلُ الهَوَى يَقْظَانْ وَالحُبُّ تِرْبُ السَّهَرْ

وَالصَّبْرُ لي خَوَّانْ وَالنَّوْمُ عَنْ عَيْنِي بَارِي

يَا زَهْرَةَ الآنْسِ رَوْضُ الـمُنَى مِنْكَ جَذِيبْ

لَوْلاكِ لَمْ أمْسِ فِي الدَّهْرِ والأهْلِ غَرِيبْ

جُلْ جُلْ تَرَى الـمَعَانِي وَافْهَمْنِي يَا فُلانْ

مَا تَنْطِقُ الأوَانِي إلا بِمَا سَكَنْ

أجِي تَكُنْ جَوَارِي نَصِفْ لَكَ الخَبَرْ

سَبْعَة هُمُ الدَُرَارِي الشَّمْسُ والقَمَرْ

ونَجْمَةُ الـمُشْتَرِي مَعَ نُجُومْ أُخَرْ

وَالسِّرُّ فِي الـمَنَازِلْ والقَلْبُ صَارْ مَكًَانْ

مَا تَنْطِقُ الأوَانِي إلا بِمَا سَكَنْ

سَــــكَـــنْ قَـــلــــبِي هَــوَاكُـــمْ

وَلَــــمْ نَــــعْــشَـــقْ سِـــوَاكُــــمْ

تُـــرِيـــدْ عَـــيْـــــنِي تـــرَاكُـــمْ

رِفْـــقًـــا عَـــلَيَّ أيَــا مِــلاحْ

يَــوْمٌ تَــــــزُورُوا نَــسْـــتَـــــرِيحْ